responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 389

التي يحب أداءها خشية أن يتبعوه فيها، ويشقوا على أنفسهم، ومن ذلك ما روي في الحديث أنه: أعتم‌([920]) النّبيّ a ذات ليلة، حتّى ذهب عامّة اللّيل، وحتّى نام أهل المسجد ثمّ خرج فصلّى، فقال: (إنّه لوقتها لو لا أن أشقّ على أمّتي)([921])

وكان يقول: (لو لا أن أشقّ على أمّتي أو على النّاس ـ ما تخلّفت عن سريّة، ولكن لا أجد حمولة([922]) ولا أجد ما أحملهم عليه، ويشقّ عليّ أن يتخلّفوا عنّي، ولوددت أنّي قاتلت في سبيل الله فقتلت ثمّ أحييت، ثمّ قتلت ثمّ أحييت)([923])

وكان يقصر صلاة الجماعة رحمة بحاجات المصلين، ويقول: (إنّي لأقوم في الصّلاة أريد أن أطوّل فيها، فأسمع بكاء الصّبيّ فأتجوّز في صلاتي كراهية أن أشقّ على أمّه)([924])

وحدث بعض أصحابه عن موقف من مواقف رحمته، فقال: (خرج علينا النّبيّ a وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلّى، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها)([925])

وهكذا كانت كل تشريعاته التي فوضها الله له، تنطلق من الرحمة والسماحة، ومن ذلك قوله: (لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسّواك مع كلّ صلاة)([926])

وكان يقول: (إذا صلّى أحدكم للنّاس فليخفّف، فإنّ في النّاس الضّعيف والسّقيم وذا الحاجة)([927])


[920] أعتم: أخر العشاء حتى اشتد الظلام.

[921] البخاري [فتح الباري]، 2(569) ومسلم(638)

[922] الحمولة: بالفتح ما يحتمل عليه الناس من الدواب.

[923] البخاري [فتح الباري]، 6(2972)، ومسلم(1876)

[924] البخاري [فتح الباري]، 2(707)، ومسلم(470)

[925] البخاري [فتح الباري]، 10(5996)، ومسلم(543)

[926] البخاري [فتح الباري]، 2(887)، ومسلم(252)

[927] البخاري [فتح الباري]، 2(702) ومسلم(467)

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست