نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232
يمرون بها، ابتداء من أول لقاء يجري بين المحسنين والملائكة، حيث
يبدؤونهم بالسلام، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ
طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
﴾ [النحل: 32]
وهكذا يذكر القرآن الكريم أنواع التكريم والتبجيل التي يلقاها المؤمن في
المواقف المختلفة من طرف الملائكة، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ
قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ
الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ
الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ
فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾ [فصلت: 30 - 32]
ويذكر القرآن الكريم تلك التحيات الطيبات الطاهرات التي تستقبل بها
الملائكة المحسنين، قال تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ
إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ
لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾
[الزمر: 73]
وبناء على ما تقتضيه العدالة المرتبطة بالرحمة الإلهية؛ فإن تلك
التكريمات للمؤمنين تتفاوت بحسب مراتبهم المستندة لأعمالهم وجهدهم، ولهذا كان أعظم
المكرمين رسول الله a؛ لعظم التضحيات التي قدمها في سبيل الله، والتي لم يكن يبالي فيها
بأحد من الناس، وفي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي،
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232