نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
لي الوسيلة فإنها منزلة من الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو
أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة) ([191])
ومن المكرمين الشهداء الذين وصف الله التكريم الخاص بهم، فقال: ﴿وَلَا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ
عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [آل عمران: 169، 170]،
فالعندية المرتبطة بالله تكريم أعظم من كل أنواع النعيم.
وفي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (للشهيد عند الله ست
خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من
الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها،
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه)([192])
وهكذا تذكر النصوص المقدسة أنواعا
مختلفة من التكريمات، ومنها الشفاعة، ففي الحديث قال a: (يشفع يوم القيامة ثلاثة:
الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء)([193])
وقال: (ما من مسلم يحفظ على أمتي
أربعين حديثاً يعلمهم بها أمر دينهم إلا جيء به يوم القيامة فقيل له: اشفع لمن
شئت)([194])
وبناء على ما تقتضيه العدالة
الإلهية، فإن العدد المسموح به في الشفاعة يختلف باختلاف الأعمال في الدنيا، كما
روي عن الإمام
الباقر أنه قال: (يشفع الرجل في القبيلة،