نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234
ويشفع الرجل لأهل البيت، ويشفع
الرجل للرجلين على قدر عمله. فذلك المقام المحمود)([195])
وفي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (يشفع الشهيد في
سبعين من أهل بيته)([196])
وقال: (يقول الرجل من أهل الجنة يوم
القيامة: أي ربّي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا، فشفّعني فيه فيقول: اذهب
فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها)([197])
ومن مظاهر التكريم الإلهي ما ورد في الأحاديث الشريفة من جلوس بعض أهل
الموقف على منابر النور، وهم في غاية الروح والسرور يعاينون أهل الموقف، وانتظارهم
للحساب، وقد يكون من بينهم أولئك المظلومين المحتقرين الذين لم ينصفوا؛ فينصفهم
الله تعالى في ذلك الموقف، بأن يروا المحاكمة العادلة التي تجري لمن ظلموهم، والتي
حرموا منها في الدنيا.
ومن تلك الأحاديث قوله a في بعض خطبه: (اعقلوا واعلموا
أن لله عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء لمكانهم وقربهم
من الله)، فقام أعرابي، فقال يا رسول الله، من هم حلهم لنا فسر وجه رسول الله a لقول الأعرابي؛ فقال: (هم قوم لم
تصل منهم أرحام متقاربة من أفناء الناس ونوازع القبائل، تحابوا في جلال الله عز
وجل، وتصافوا فيه وتزاوروا فيه، وتباذلوا فيه، يضع الله لهم منابر من نور فيجلسون
عليها، وإن ثيابهم لنور، ووجوههم نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يفزعون إذا
فزع الناس، أولئك