responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 160

[الحديث: 325] قال الإمام الصادق: (كان علي بن أبي طالب عالم هذه الامة، والعلم يتوارث، وليس يمضي منا أحد حتى يرى من ولده من يعلم علمه ولا تبقى الارض يوما بغير إمام منا تفزع إليه الامة)، قيل له: يكون إمامان؟ قال: (لا إلا وأحدهما صامت لا يتكلم حتى يمضي الأول) [1]

ب ـ حفظ وحدة الولاء:

فالأمة التي لم تستطع أن توفر لنفسها وحدة سياسية يمكنها أن توفرها عبر وحدة الولاء، ولهذا ذكر أئمة الهدى أن من أدوار الإمام حفظ وحدتها عبر بيعة ومعاهدة الإمام إما أثناء حضوره وتواجده، أو عند غيابه.

ولذلك؛ فإن غيبة الإمام مع بقاء الولاء والبيعة والتمهيد، تجعله حاضرا، يؤدي دوره كاملا في الأمة، لأنها تشعر بأنه هو المحرك الروحي لها، ومن خلال ذلك الولاء يمكنها أن تمارس دورها التصحيحي والإصلاحي.

ولعل أقرب الأمثلة الدالة على هذا وأحسنها ما يذكره المؤرخون من أن قائد الدعوة العباسية السرية للثورة على الدولة الأموية، وهو محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، صاحب (الحميمة)، كان يطلب من مبعوثه السري إلى النقباء في العراق وخراسان عدم ذكر اسمه الصريح في الدعوة، وكان يستعمل بدل ذلك اسم [الرضا من آل محمد]، وقد استطاع من خلال هذا الاسم الوهمي أن يجمع أنصاره، ويقضي على الدولة الأموية.. وبذلك كان للاسم المرتبط بآل بيت النبوة وحده تأثيره الكبير في تهديم دولة، وإنشاء دولة أخرى.

ولهذا نرى الأحاديث تدعو إلى البحث عن الإمام والتعرف عليه وبيعته والارتباط الروحي به، سواء كان حاضرا أو غائبا، لأن أثره في كلا الحالين متحقق، ومن تلك


[1] بصائر الدرجات: 150.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست