[الحديث: 328] قال بعضهم: كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره، حتى
جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول: (أُمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا
واحدة)، فقال له رجل: يا أبا سعيد، ما هذه الأربع التي عملوا بها؟، قال: (الصلاة
والزكاة والحجّ وصوم شهر رمضان)، قال: فما الواحدة التي تركوها؟، قال: (ولاية علي
بن أبي طالب)، قال الرجل: وإنها المفترضة معهن؟، قال أبو سعيد: (نعم وربّ الكعبة)[2]
[الحديث: 329] قال بعضهم: كنا مع النبي a في بعض أسفاره، إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال: يا محمد، فقال
له النبي a: (ما تشاء؟)،
فقال: المرء يحبّ القوم ولا يعمل بأعمالهم، فقال النبي a: (المرء مع مَن أحبّ)، فقال: يا محمد، اعرض عليّ الإسلام، فقال:
(اشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم شهر
رمضان وتحجّ البيت)، فقال: يا محمد، تأخذ على هذا أجراً؟، فقال: (لا، إلا المودة
في القربى قال: قرباي أو قرباك؟، قال: (بل قرباي، قال: (هلمّ يدك حتى أبايعك، لا
خير فيمن يودّك ولا يودّ قرباك)[3]
[الحديث:
330] قال
رسول الله a
لبعض أصحابه ذات يوم: (يا عبد الله.. أحبّ في الله، وأبغضْ في الله، ووال في الله،
وعادِ في الله، فإنه لا تُنال ولاية الله إلا بذلك.. ولا يجد رجلٌ طعم الإيمان ـ
وإن كثُرت صلاته وصيامه ـ حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها
في الدنيا، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم