نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170
اللَّهُ﴾ [آل عمران: 31] وقال رجل لرسول الله a: إني أحبّك، فقال: (إنك
لتحبني؟).. فقال الرجل: إي والله، فقال النبي a: (أنت مع مَن أحببت)[1]
[الحديث: 360] قال بعضهم: دخلنا على الإمام الصادق فقال: (مرحباً
بكم وأهلاً وسهلاً، والله إنا لنستأنس برؤيتكم، إنكم ما أحببتمونا لقرابة بيننا
وبينكم، ولكن لقرابتنا من رسول الله a، فالحبّ لرسول الله a، على غير دنيا أصبتموها منا، ولا مالٍ أُعطيتم عليه، أجبتمونا في
توحيد الله وحده لا شريك له، إنّ الله قضى على أهل السماوات وأهل الأرض فقال: ﴿كُلُّ
شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: 88]، وليس يبقى إلا الله وحده لا
شريك له.. اللهم كما كانوا مع آل محمد في الدنيا، فاجعلهم معهم في الآخرة.. اللهم
كما كان سرّهم على سرّهم وعلانيتهم على علانيتهم، فاجعلهم في ثقل محمد يوم
القيامة)[2]
[الحديث:
361] قال
بعضهم: كنا عند الإمام الصادق أنا وابن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة فقال ابتداء منه:
(يا بن أبي يعفور.. ستّ خصال مَن كنّ فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ وعن يمين
الله)، قال ابن أبي يعفور: وما هي جعلت فداك؟!.. قال: (يحبّ المرء المسلم لأخيه ما
يحبّ لأعزّ أهله، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله عليه، ويناصحه
الولاية)، فبكى ابن أبي يعفور وقال: كيف يناصحه الولاية؟.. قال: (يا بن أبي
يعفور.. إذا كان منه بتلك المنزلة فهمّه همّه، وفرحه فرحه إن هو فرح، حزنه لحزنه
إن هو حزن، فإن كان عنده ما يفرّج عنه فرّج عنه وإلا دعا له)، ثم قال الإمام
الصادق: (ثلاث لكم وثلاث لنا: أن تعرفوا فضلنا، وأن تطأوا أعقابنا، وتنتظروا
عاقبتنا)[3]
[1]
بحار الأنوار: 27/122، ودعائم الإسلام 1/71 باختلاف.