نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171
[الحديث: 362] قال بعضهم: قلت للإمام الصادق: جعلت فداك.. قد كبر
سني ودقّ عظمي واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت، فقال لي: (يا
أبا حمزة.. أوَ ما ترى الشهيد إلا من قُتل؟).. قلت: نعم، جعلت فداك.. فقال لي: (يا
أبا حمزة.. مَن آمن بنا وصدّق حديثنا وانتظرنا، كان كمن قُتل تحت راية القائم، بل
والله تحت راية رسول الله a)[1]
[الحديث: 363] قيل للإمام الصادق: إنّ أبا الخطاب يذكر عنك أنك قلت
له: إذا عرفت الحقّ فاعمل ما شئت، فقال: (لعن الله أبا الخطاب والله ما قلت له
هكذا، ولكني قلت له: إذا عرفت الحقّ، فاعمل ما شئت من خير يُقبل منك، إنّ الله عزّ
وجلّ يقول: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾
[النساء: 124]، ويقول تبارك وتعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ
أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾
[النحل: 97])[2]
[الحديث: 364] قال الإمام الصادق: (إنّ الله تبارك وتعالى انتجبنا
لنفسه، فجعلنا صفوته من خلقه، وأمناءه على وحيه، وخزّانه في أرضه، وموضع سرّه،
وعيبة علمه، ثم أعطانا الشفاعة فنحن أذنهُ السامعة، وعينه الناظرة، ولسانه الناطق
بإذنه، وأمناؤه على ما نزل من عذر ونُذُر وحجة)[3]
[الحديث:
365] قال
الإمام الصادق: (نحن باب الله وحجته وأمناؤه على خلقه، وخزّانه في سمائه وأرضه،
حلّلنا عن الله وحرّمنا عن الله، لا نحتجب عن الله إذا شئنا، وهو