نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
جهاد هؤلاء الفاسقين، ولو أعلم أن عملاً من الأعمال هو أرضى لك منه
لفعلته)[1]
وحدث عبد الله بن سلمة عنه، قال:
كنا عند عمار بصفين وعنده شاعر ينشده هجاء في معاوية وعمرو؛ وعمار يقول له: الصق
بالعجوزين، فقال له رجل: أيقال الشعر عندكم ويسب أصحاب رسول الله a ويسب أصحاب بدر؟! فقال: (إن شئت
فاسمع، وإن شئت فاذهب، فإن معاوية وعمراً قعدا بسبيل الله يصدان عنه، فالله سابهما
وكل مسلم، وإنه لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله a فقال: (قولوا لهم كما يقولون لكم فإن كنا لنعلمه الإماء بالمدينة)[2]
وعنه قال: رأيت عماراً يوم صفين
شيخاً كبيراً آدم طوالاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال: (والذي نفسي بيده لقد
قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله a ثلاث مرات وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات
هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة)[3]
ومن تلك الأحاديث المرتبطة بدور عمار في تحديد الفئة الباغية:
[الحديث: 477] ما روي عن حذيفة بن اليمان ـ مع أنه لم يحضر تلك
الفتنة، ولكن رسول الله a
أخبره عنها كما أخبر الأمة جميعا ـ فقد روي أنه جاءه نفر يسألونه عن الفتنة وكيفية
التعامل معها، وقالوا له: يا أبا عبد الله، إن رسول الله a استجار من أن تصطلم أمته، فأجير من ذلك، واستجار من أن يذوق بعضها بأس
بعض فمنع من ذلك، فقال
[3]
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 7 / ص 175): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال
الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة، وقال البوصيري في كتابه: (إتحاف الخيرة
المهرة بزوائد المسانيد العشرة، (ج 8 / ص 5): رواه أبوداود الطيالسي وأبو يعلى
وأحمد بن حنبل بسند صحيح.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233