نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 261
عقولكم صغار، ولذلك رحمكم الشرع وأمركم بأمر كالاعتزال لأن
الشرع يعرف أن الإنسان خلق ضعيفاً، لكنكم قلتم: لا.. لن نخشى في الله لومة لائم،
ولن يستطيعوا إضلالنا، فوكلكم الله إلى أنفسكم فضللتم بضلالهم وظلمتهم بظلمهم
وأفسدتم بإفسادهم وأهلكتم بهلاكم، ومن ترك التوكل على الله وتنفيذ أوامره حرفياً
وكله الله إلى نفسه، فكان الهوى إليه أقرب والضعف به ألصق)[1]
وقد رد الشيخ حسن على كل الاحتمالات التي قد يؤول بها
الحديث، فقال: (وهذا الحل النبوي لاعتزال سفهاء قريش وظلمتهم لم يكن المقصود به
منافقي الأنصار قطعاً، لأن نص الحديث ينص على قريش، ولا يراد به كفار قريش
المقتولين ببدر قطعاً لأن التحذير مستقبلي، وعن سفهاء قريش لا كفارها، فإذا قلنا
بعدالة الخلفاء الأربعة في الجملة – مع أن الحاكم الفعلي أيام عثمان كان معاوية- فلم يبق إلا سفهاء بني أمية ومعاوية أولهم، فالبلاء من هنا يبدأ، من سفهاء قريش الذين يهلكون الأمة ديناً ودنيا، من تبديل السنن وتعطيل معالم الدين وأحكام الشريعة وسن الملك العضوض، فهل جاء التحذير الخاص منهم على لسان أحرص الأمة
وأدلها على أبواب السلامة؟ الجواب نعم، ولكن أهل الرواية بعد أن هجروا كتاب الله
حملوا الأحاديث على ظهورهم كبني إسرائيل.. فلا يمعنون في معنى الحديث الصحيح، ولا
يهتدون لعلل الحديث الضعيف، وهذا مرجعه إلى هجر الكتاب وضعف العقل وألفة السائد من
المعايير والأفكار)[2]
[الحديث: 519] عن سعيد بن المسيب قال:
ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد، فقال رسول الله a: (تسمون باسم فراعنتكم؟ سيكون في هذه الأمة
رجل يقال له الوليد