نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 336
الضّلال، ودليلهم العمى، فما ينجو
من الموت من خافه، ولا يعطى البقاء من أحبّه) [1]
[الحديث: 726] قال الإمام علي: (إنّما
بدء وقوع الفتن: أهواء تتّبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، ويتولّى عليها
رجال رجالا على غير دين الله، فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ، لم يخف على
المرتادين، ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل، انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن
يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان، فهنالك يستولي الشّيطان على أوليائه، وينجو
الّذين سبقت لهم من الله الحسنى) [2]
[الحديث: 727] روي أن الإمام الصادق، بكى بكاء
شديد، فسئل عن سببه، فقال: (ويكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم، وهو
الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم
القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا a والأئمة من بعده، وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى
المؤمنين به من بعده في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد
أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم)[3]
ثانيا ـ ما ورد في شأن
هجر الوصية وكيفية مواجهة أئمة الهدى لها:
وهي الأحاديث التي تؤكد ما ورد في المصادر السنية من هجر الأمة لوصية
نبيها a المرتبطة بالإمامة والامتداد
الرسالي، بسبب تصورها عدم الحاجة للإمامة، وأنه يمكن أن يتولاها أي أحد ظفر بشرف
الصحبة.
وقد قسمنا الأحاديث الواردة في هذا الشأن إلى الأقسام التالية: