responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 353

لله ولرسوله a فتقدمني أصحابي، وتخلّفت بعدهم لما أراد الله عزّ وجل، فأنزل الله فينا: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23]، فمن قضى نحبه: حمزة وعبيدة وجعفر، وأنا المنتظر وما بدّلت تبديلا، وما أسكتني عن ابن عفّان، وحثّني عن الإمساك عنه، إلّا أنّي عرفت من أخلاقه فيما اختبرت منه ما لم يدعه حتّى يستدعي الأباعد إلى قتله وخلعه، فضلا عن الأقارب، وأنا في عزلة، فصبرت حتّى كان ذلك، لم أنطق فيه بحرف من: (لا) ولا (نعم)، ثمّ أتاني القوم وأنا ـ علم الله ـ كاره، لمعرفتي ما تطاعموا به من اعتقال الأموال، والمرح في الأرض، وعلمهم بأنّ تلك ليست لهم عندي، وشديد ولهم عادة منتزعة، فلمّا لم يجدوها عندي تعلّلوا الأعاليل)، ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

[الحديث: 747] قال الإمام علي: (أما الخامسة، فإنّ المبايعين لمّا لم يطمعوا في ذلك منّي، وثبوا بامرأة عليّ، وأنا وليّ أمرها والوصيّ عليها، فحملوها على الجمل، وشدّوها على الرحال، وأقبلوا بها تخبط الفيافي، وتقطع البراري، وتنبح عليها كلاب الحوأب، وتظهر لهم علامات الندم في كلّ ساعة وعلى كلّ حال، في عصبة قد بايعوني ثانية، بعد بيعتهم الأولى في حياة النبي a، حتّى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم، طويلة لحاهم، قليلة عقولهم، عازبة آراؤهم، جيران بدو، وورّاد بحر، فأخرجتهم يخبطون بسيوفهم بغير علم، يرمون بسهامهم بغير فهم، فوقفت من أمرهم على اثنتين، كلتاهما في محلّة المكروه: إن كففت لم يرجعوا ولم يصلوا، وإن أقمت كنت قد صرت إلى الذي كرهت، فقدّمت الحجة بالإعذار والإنذار، ودعوت المرأة إلى الرجوع إلى بيتها، والقوم الذين حملوها على الوفاء ببيعتهم لي، والترك لنقضهم عهد الله عزّ وجلّ فيّ، وأعطيتهم من نفسي كلّ الذي قدرت عليه، وناظرت

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست