نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 414
حق طالبا. وإن الثائر
في دمائنا كالحاكم
في حق نفسه، وهو الله الذي لا يعجزه من طلب، ولا يفوته من هرب. فأقسم بالله، يا
بني أمية، عما قليل لتعرفنها في أيدي غيركم وفي دار عدوكم ألا إن أبصر الأبصار ما
نفذ في الخير طرفه ألا إن أسمع الأسماع ما وعى التذكير) [1]
[الحديث: 804] قال الإمام علي في خطبة
له يذكر فتنة بني أمية: (فعند ذلك لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا وأدخله الظلمة
ترحة، وأولجوا فيه نقمة. فيومئذ لا يبقى لهم في السماء عاذر، ولا في الأرض ناصر.
أصفيتم بالأمر غير أهله، وأوردتموه غير مورده، وسينتقم الله ممن ظلم، مأكلا بمأكل
ومشربا بمشرب، من مطاعم العلقم، ومشارب الصبر والمقر، ولباس شعار الخوف، ودثار
السيف. وإنما هم مطايا الخطيئات وزوامل الآثام. فأقسم، ثم أقسم لتنخمنها أمية من
بعدي كما تلفظ النخامة، ثم لا تذوقها ولا تطعم بطعمها أبدا ما كر الجديدان) [2]
[الحديث: 805] قال الإمام علي عن بني
أمية: (افترقوا بعد ألفتهم، وتشتتوا عن أصلهم. فمنهم آخذ بغصن أينما مال مال معه.
على أن الله تعالى سيجمعهم لشر يوم لبني أمية، كما تجتمع قزع الخريف يؤلف الله
بينهم، ثم يجمعهم ركاما كركام السحاب ثم يفتح لهم أبوابا. يسيلون من مستثارهم
كسيل الجنتين، حيث لم تسلم عليه قارة، ولم تثبت عليه أكمة، ولم يرد سننه رص طود،
ولا حداب أرض. يذعذعهم
الله في بطون أوديته، ثم يسلكهم ينابيع في الأرض، يأخذ بهم من قوم حقوق قوم، ويمكن
لقوم في ديار قوم. وأيم الله، ليذوبن ما في أيديهم بعد العلو والتمكين، كما تذوب
الألية على النار) [3]