نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 435
في ذات الله، أشد من الحجر، لو
حملوا على الجبال لأزالوها.. كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الإمام يطلبون
بذلك البركة، ويحفون به، يقونه بأنفسهم في الحروب، ويكفونه ما يريد.. رجال لا
ينامون الليل، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويصبحون
على خيولهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها، كأن قلوبهم
القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل
الله، شعارهم: يا لثارات الحسين[1]، إذا ساروا يسير الرعب
أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى إرسالاً، بهم ينصر الله إمام الحق)[2]
[الحديث: 857] قال الإمام
الكاظم يذكر الممهدين للإمام المهدي: (رجل من قم، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه
قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولا يجبنون،
وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين)[3]
ومع أن الرواية ـ كسائر
الروايات والأحاديث المرتبطة بالنبوءات ـ لم تذكر اسم الرجل، ولا زمانه، ولكنا ـ
من خلال عرضها على التاريخ ـ لا نجد شخصا تنطبق عليه كانطباقها على الإمام الخميني
والشعب الإيراني، واللذين أثني على كليهما في الرواية.
ويؤيد هذه الرواية ما
ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ
قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38]، فقد
ورد في تفسيرها في مصادر السنة عن أبي هريرة أنه قال: تلا رسول الله هذه الآية:
﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا
أَمْثَالَكُمْ﴾، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله a على منكب
سلمان ـ أي