نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 123
[الحديث: 325] قال الإمام الصادق: (إذا مات الميت اجتمعوا عنده يسألونه عمن مضى وعمن بقي فإن كان
مات ولم يرد عليهم قالوا: قد هوى هوى، ويقول بعضهم لبعض: دعوه حتى يسكن مما مر
عليه من الموت)[1]
[الحديث: 326]
سئل الإمام الصادق عن أرواح المشركين، فقال: (في النار يعذبون، يقولون: ربنا لا
تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا، ولا تلحق آخرنا بأولنا)[2]
[الحديث: 327]
سئل الإمام الصادق عمن مات في هذه الدار أين تكون روحه؟
فقال: (من مات وهو ماحض للايمان محضا أو ماحض للكفر محضا نقلت روحه من هيكله إلى
مثله في الصورة، وجوزي بأعماله إلى يوم القيامة، فإذا بعث الله من في القبور أنشأ
جسمه ورد روحه إلى جسده وحشره ليوفيه أعماله، فالمؤمن ينتقل روحه من جسده إلى مثل
جسده في الصورة فيجعل في جنات من جنان الدنيا يتنعم فيها إلى يوم المآب، والكافر
ينتقل روحه من جسده إلى مثله بعينه ويجعل في نار فيعذب بها إلى يوم القيامة، وشاهد
ذلك في المؤمن قوله تعالى: ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ
قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ
الْمُكْرَمِينَ﴾ [يس: 26، 27]، وشاهد ما ذكرناه في الكافر قوله تعالى: ﴿النَّارُ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 46]، فأخبر سبحانه
أن مؤمنا قال بعد موته وقد أدخل الجنة: ياليت قومي يعلمون، وأخبر أن كافرا يعذب
بعد موته غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة يخلد في النار، والضرب الآخر من يلهى عنه
ويعدم نفسه عنه فساد جسمه، فلا يشعر بشئ حتى يبعث، وهو من لم يمحض الايمان