[الحديث: 621]
قال الإمام الصادق لبعض أصحابه: يا أبا الفضل ألا احدثك بحال المؤمن عند الله؟..
قال: بلى فحدثني جعلت فداك، قال الإمام: (إذا قبض الله روح المؤمن صعد ملكاه إلى
السماء فقالا: يا رب عبدك ونعم العبد كان سريعا إلى طاعتك بطيئا عن معصيتك، وقد قبضته إليك فما تأمرنا من
بعده؟ فيقول الجليل الجبار: اهبطا إلى الدنيا وكونا عند قبر عبدي ومجداني وسبحاني
وهللاني وكبراني واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه من قبره)، ثم قال: ألا
أزيدك؟.. إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه، فكلما
رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تجزع ولا تحزن، وأبشر
بالسرور والكرامة من الله عزوجل فما يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله سبحانه
حتى يقف بين يدي الله عزوجل ويحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال
أمامه، فيقول له المؤمن: رحمك الله نعم الخارج معي من قبري! ما زلت تبشرني بالسرور
والكرامة من الله عزوجل حتى كان، فمن أنت؟ فيقول له المثال: أنا السرور الذي
أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله منه لأبشرك)[2]
[الحديث: 622]
قال الإمام الصادق: (مَن كسا أخاه
كسوة شتاء أو صيف، كان حقّاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهوّن عليه
سكرات الموت، وأن يوسّع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى،
وهو قول الله عزّ وجلّ في كتابه: