نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 220
عنه يوم القيمة، فيقول: يا ربّ، إنّ
كلّ عاملٍ قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلّغ به أكرم عطائك، فيكسوه الله العزيز
الجبّار حلّتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له: (هل
أرضيناك فيه؟.. فيقول القرآن: يا ربّ، قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا، فيُعطى
الأمن بيمينه، والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة، فيُقال له: اقرأ واصعد درجة، ثم يُقال
له: (هل بلّغناك وأرضيناك؟.. فيقول: نعم.. ومَن قرأ كثيراً أو تعاهده بمشقّة من
شدّة حفظه، أعطاه الله عزّ وجلّ أجر هذا مرتين)[1]
[الحديث: 628]
قال الإمام الصادق: (إذا تاب العبد توبةً نصوحاً، أحبّه الله فستر عليه في الدنيا
والآخرة)، قيل: كيف يستر عليه؟.. قال: (يُنسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب،
ويُوحي إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه، ويُوحي إلى بقاع الأرض: اكتمي عليه ما كان
يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه وليس شيءٌ يشهد عليه بشيء من الذنوب)[2]
[الحديث: 629]
سئل الإمام الصادق: يصلّي الرجل نوافله في موضع أو يفرّقها؟.. قال: (لا بل ههنا
وههنا، فإنها تشهد له يوم القيامة)[3]
[الحديث: 630]
قال الإمام الصادق: (ما من يومٍ يأتي على ابن آدم إلا قال ذلك اليوم: يا ابن آدم، أنا
يومٌ جديدٌ وأنا عليك شهيدٌ، فافعل بي خيراً واعمل فيّ خيراً، أشهد لك يوم
القيامة، فإنك لن تراني بعدها أبداً)[4]