نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 358
كشأن التيار الوهابي
عموما من تغليبه نقد الأشخاص على نقد الأفكار.
وقد قال جوابا عن سؤال
طرحه (ما هو عبد الحي؟): (هو مكيدة مدبرة، وفتنة محضرة؛ ولو قال قائل في وصفه:
شعوذة تخطر في حجلين
وفتنة تمشي على رجلين
لأراح البيان والتحليل،
كما يقول شوقي؛ ولعفى على أصحاب التراجم، من أعاريب وأعاجم، ولأتى بالإعجاز، في
باب الإيجاز؛ إذ أتى بترجمة تحمل ببرقية، إلى الأقطار الغربية والشرقية، فيعم
العلم، وتنتشر الإفادة، وتذيع الشهرة)[1]
ويعتبر أنه (مجموعة من
العناصر منها العلم ومنها الظلم، ومنها الحق ومنها الباطل؛ وأكثرها الشر والفساد
في الأرض) [2]
بل حتى اسمه يسخر منه،
ويحوله عن المراد منه إلى مراد آخر يزيد من تهكمه به، فيقول: (إن اسم صاحبنا لم يصدق
فيه إلا جزؤه الأول، فهو عبد لعدة أشياء جاءت بها الآثار وجرت على ألسنة الناس،
ولكن أملكها به الاستعمار؛ أما جزؤه الثاني فليس هو من أسماء الله الحسنى، ولا
يخطر هذا ببال مؤمن يعرف الرجل، ويعرف صفات عباد الرحمان، المذكورة في خواتيم سورة
الفرقان، وإنما هو بمعنى القبيلة، كما يقال كاهن الحي وعراف الحي وعير الحي، وقبح
الله الاشتراك اللفظي، فلو علم العرب أنه يأتي بمثل هذا الالتباس لطهروا منه
لغتهم، وتحاموه فيما تحاموا من المستهجنات)[3]
وهكذا يتلاعب
الإبراهيمي بالألفاظ،
ويستخدمها خير استخدام في التهوين من شأن الرجل حتى فيما اشتهر من ذاكرة قوية وحفظ
متين للحديث، أهله لأن يعتبر محدثا، لكن
[1] انظر: آثار الإمام
محمد البشير الإبراهيمي (3/ 539)
[2] انظر: آثار الإمام
محمد البشير الإبراهيمي (3/ 540)
[3] انظر: آثار الإمام
محمد البشير الإبراهيمي (3/ 540)
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 358