نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 37
فقد ذكر المؤرخون للنادي
وللجمعية التغيير الذي أحدثه الطيب العقبي للنادي بعد انتقاله
إليه بدعوة من أعضاء هيئة النادي التي أعجبت بفصاحته الراقية في اللغة العربية على
اثر تأبينية ناصر الدين ديني[1] ببوسعادة[2].
بعد هذا التف أعيان
الجزائر المصلحون حوله وأكرموه وجعلوا له مرتبا من صندوق النادي يكفيه، ثم اشتروا
له دارا حسنة في حي (سانتوجين)[3]
في هذه الأجواء بدأ
العقبي نشاطه بنادي الترقي،
وقد قدرت محاضراته الأسبوعية فيه بأكثر من خمس محاضرات، هذا علاوة عن الحلقات
والندوات التي كان يعقدها من حين لآخر مع جماعة النادي وبعض الأعيان من مختلف
الولايات الأخرى وكلها تعالج الطرح الجديد للإصلاح [4].
وقد لقيت دعوة العقبي الإصلاحية الإقبال
الكبير وعمرت دروسه بالمؤمنين بها، كما استقطبت حركته عنصر الشباب وكذلك عمال
الميناء الذين واضبوا على الاستماع إليه وأصبحوا الجند الواقي لحركته حتى أسماهم
العقبي بـ (الجيش الأزرق)[5]
[1] إتيان دينيه
(1861/1929) ولد بباريس، والداه محاميان، وهو رسام فرنسي مشهور أعلن إسلامه
بالجزائر وأتخذ اسم ناصر الدين سنة 1927م برع في التصوير وله لوحات معروفة، ألف
بالفرنسية كتاب محمد بالاشتراك مع سليمان الجزائري وحلاه برسوم من ريشته، له
بالفرنسية : حياة الصحراء ،أشعة من نور الإسلام، توفي بفرنسا
بنوبة قلبية وأوصى بنقل جثمانه إلى بوسعادة للمزيد أنظر : سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج8، ص 415.
[5] عرف محمد الطاهر فضلاء هذا الجيش
بأنه: منظمة تشبه الفدائيين مكونة من الشباب المصلحين المتأثرين بالحركة الإصلاحية
الجديدة والمبهورين بشخصية الطيب العقبي، تأثروا بدروسه ومحاضراته واهتدوا إلى الإقلاع عن
الدنايا والتكفير عن السيئات بالرجوع إلى الله والاهتداء بهديه، ثم استعمال العنف
أحيانا للدفاع عن الحركة الإصلاحية ومحركها الشيخ الطيب العقبي وكانوا حرسا له أينما كان وحيثما حل. انظر: محمد الطاهر فضلاء، الطيب العقبي رائد الإصلاح الديني بالجزائر ( م. و. ف. م، الجزائر، 1985) ص57،
وقد ذكر لي الدكتور أحمد عيساوي أن هذا غير صحيح.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 37