نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 173
كذلك، ومحمد a قاسى مرارة الغربة، وفارق الاهل والاولاد والمال مهاجرا من حرم
الله تعالى وأمنه، فلما رأى الله عز وجل كأبته واستشعاره الحزن أراه تبارك وتعالى اسمه
رؤيا توازي رؤيا يوسف في تأويلها، وأبان للعالمين صدق تحقيقها، فقال: ﴿
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ
لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا
قَرِيبًا﴾ [الفتح: 27] ولئن كان يوسف حبس في السجن فلقد حبس رسول الله a نفسه في الشعب ثلاث سنين،
وقطع منه أقاربه وذووا الرحم، وألجأوه إلى أضيق المضيق، فلقد كادهم الله عز ذكره
له كيدا مستبينا إذ بعث أضعف خلقه فأكل عهدهم الذي كتبوه بينهم في قطيعة رحمه،
ولئن كان يوسف القي في الجب فلقد حبس محمد a نفسه مخافة عدوه في الغار حتى قال لصاحبه:
﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40] ومدحه الله بذلك
في كتابه)[1]
[الحديث: 462] قيل للإمام علي: إن موسى بن عمران آتاه الله التوراة التي فيها حكمه؛ فهل أعطي نبيكم مثل هذا؟.. فقال: (لقد
كان كذلك، ومحمد a
أعطي سورة البقرة والمائدة بالانجيل، وطواسين وطه ونصف المفصل والحواميم بالتوراة،
واعطي نصف المفصل والتسابيح بالزبور، واعطي سورة بني إسرائيل وبراءة بصحف إبراهيم وصحف
موسى وزاد الله عز ذكره محمدا a السبع الطوال، وفاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم،
واعطي الكتاب والحكمة)[2]
[الحديث: 463] قيل للإمام علي: إن موسى ناجاه الله عز وجل على طور سيناء؛ فهل أعطي
نبيكم مثل هذا؟.. فقال: (لقد كان كذلك، ولقد أوحى الله عز وجل إلى محمد
[1]
الاحتجاج: 111 ـ 120، وهو جزء من حديث طويل يحتج فيه الإمام علي لنبوة رسول الله a.
[2]
الاحتجاج: 111 ـ 120، وهو جزء من حديث طويل يحتج فيه الإمام علي لنبوة رسول الله a.
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 173