نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 175
المغيرة المخزومي، والعاص بن وائل السهمي، والاسود بن عبد يغوث الزهري،
والاسود بن المطلب، والحارث ابن الطلاطلة، فأراهم الآيات في الآفاق وفي أنفسهم حتى
تبين لهم أنه الحق)[1]
[الحديث: 467] قيل للإمام علي: لقد انتقم الله لموسى من فرعون؛ فهل أعطي نبيكم مثل هذا؟.. فقال: (لقد كان كذلك، ولقد انتقم الله جل اسمه لمحمد a من الفراعنة، فأما المستهزؤون فقد قال الله عز وجل: ﴿إِنَّا
كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ [الحجر:95]، فقتل الله خمستهم، كل واحد منهم بغير قتلة
صاحبه في يوم واحد، فأما الوليد بن المغيرة فمر بنبل لرجل من خزاعة قد راشه ووضعه
في الطريق فأصابه شظية منه فانقطع أكحله حتى أدماه فمات وهو يقول: قتلني رب محمد..
وأما العاص بن وائل فإنه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده تحته حجر فسقط فتقطع قطعة
قطعة فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد.. وأما الاسود بن عبد يغوث فإنه خرج يستقبل
ابنه زمعة فاستظل بشجرة فأتاه جبريل فأخذ رأسه فنطح به الشجرة، فقال لغلامه: امنع عني هذا، فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك فقتله وهو يقول: قتلني رب محمد.. وأما الاسود بن المطلب فإن النبي a دعا عليه أن يعمي الله بصره،
وأن يثكله ولده، فلما كان في ذلك اليوم خرج حتى صار إلى موضع فأتاه جبريل بورقة خضراء
فضرب بها وجهه فعمى وبقي حتى أثكله الله ولده.. وأما الحارث بن الطلاطلة فإنه خرج
من بيته في السموم فتحول حبشيا فرجع إلى أهله فقال: أنا الحارث، فغضبوا عليه
فقتلوه، وهو يقول: قتلني رب محمد.. وروي أن الاسود بن الحارث أكل حوتا مالحا
فأصابه العطش، فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد،
كل ذلك في ساعة واحدة، وذلك أنهم كانوا بين يدي رسول الله a،
[1]
الاحتجاج: 111 ـ 120، وهو جزء من حديث طويل يحتج فيه الإمام علي لنبوة رسول الله a.
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 175