نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204
المهاجرين والأنصار إلا قال: أجيبوا جابرا، قال جابر: فتقدمت وقلت لاهلي:
قد والله أتاك رسول الله a بما لا قبل لك به، فقالت: أعلمته أنت ما عندنا؟ قال: نعم،
قالت: فهو أعلم بما أتى، قال جابر: فدخل رسول الله a فنظر في القدر ثم قال: اغرفي
وأبقي، ثم نظر في التنور ثم قال: أخرجي وأبقي، ثم دعا بصحفة فثرد فيها وغرف، فقال:
يا جابر أدخل علي عشرة عشرة، فأدخلت عشرة فأكلوا حتى نهلوا، وما يرى في القصعة إلا
آثار أصابعهم، ثم قال: يا جابر علي بالذراع، فأتيته بالذراع فأكلوه، ثم قال: أدخل
عشرة فأدخلتهم حتى أكلوا ونهلوا، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ثم قال: علي
بالذراع، فأكلوا وخرجوا، ثم قال: أدخل علي عشرة فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا، وما
يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم، ثم قال: يا جابر علي بالذراع، فأتيته فقلت: يا
رسول الله كم للشاة من الذراع؟ قال: ذراعان، فقلت: والذي بعثك بالحق لقد آتيتك بثلاثة،
فقال: أما لو سكت يا جابر لأكل الناس كلهم من الذراع، قال جابر: فأقبلت ادخل عشرة
عشرة فيأكلون حتى أكلوا كلهم، وبقي والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما[1].
[الحديث: 518] عن الإمام علي قال: خرجنا مع النبي a في غزاة وعطش الناس، ولم يكن في
المنزل ماء، وكان في إناء قليل ماء، فوضع أصابعه فيه فتحلب منها الماء حتى روي
الناس والابل والخيل، فتزود الناس، وكان في العسكر اثنا عشر ألف بعير، ومن الخيل
اثنا عشر ألف فرس، ومن الناس ثلاثون ألفا[2].
[الحديث: 519] عن أنس قال: أرسلتني أم سليم ـ يعني أمه ـ على شيء صنعته وهو
مد من شعير طحنته وعصرت عليه من عكة كان فيها سمن، فقام النبي a ومن معه فدخل