[الحديث: 524] روي أنه a ورد في غزاته هذه على ماء قليل لا يبل حلق واحد من القوم
وهم عطاش، فشكوا ذلك إليه، فأخذ من كنانته سهما فأمر بغرزه في أسفل الركي ففار
الماء إلى أعلى الركي فارتووا للمقام واستقوا للظعن، وهم ثلاثون ألفا، ورجال من
المنافقين حضور متحيرين[2].
[الحديث: 525] روي أن أصحابه a كانوا معه في سفر فشكوا إليه أن لا ماء معهم، وأنهم بسبيل
هلاك، فقال: كلا إن معي ربي، عليه توكلي، وإليه مفزعي، فدعا بركوة فطلب ماء فلم
يوجد إلا فضلة في الركوة، وما كانت تروي رجلا، فوضع كفه فيه فنبع الماء من بين
أصابعه يجري، فصيح في الناس فسقوا واستسقوا، وشربواحتى نهلوا وعلوا وهم ألوف، وهو
يقول: أشهد أني رسول الله حقا[3].
[الحديث: 526] روي أن قوما شكوا إليه a ملوحة مائهم، فأشرف على بئرهم وتفل فيها، وكانت مع ملوحتها غائرة فانفجرت
بالماء العذب، فها هي يتوارثها أهلها يعدونها أعظم مكارمهم، وهذه البئر بظاهر مكة
بموضع يسمى الزاهر، واسمها العسيلة، وكان مما أكد الله صدقه فيه أن قوم مسيلمة لما
بلغهم ذلك سألوه مثلها، فأتى بئرا فتفل فيها فغار ماؤها ملحا اجاجا كبول الحمير،
فهي بحالها إلى اليوم معروفة الاهل والمكان[4].
[الحديث: 527] روي أن سلمان الفارسي أتى رسول الله a فأخبر أنه قد كاتب مواليه على كذا وكذا ودية وهي صغار النخل كلها
تعلق، وكان العلوق أمرا غير مضمون