[الحديث: 649] روي أن رجلا مات وإذا الحفارون لم يحفروا شيئا، فشكوا إلى رسول
الله a وقالوا: حديدنا لا يعمل
في الأرض كما نضرب في الصفا، قال: ولم إن كان صاحبكم لحسن الخلق، ائتوني بقدح من
ماء فأدخل يده فيه، ثم رشه على الأرض رشا، فحفر الحفارون فكأنما رمل يتهايل عليهم[2].
[الحديث: 650] روي أن رسول الله a أقبل إلى الجعرانة فقسم فيها الاموال، وجعل الناس يسألونه
فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى شجرة فأخذت برده وخدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه،
فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته
بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة، قال
الراوي: فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء[3].
[الحديث: 651] عن علقمة وابن مسعود، قال: كنا نجلس مع النبي a ونسمع الطعام يسبح
ورسول الله يأكل.. وأتاه مكرز العامري وسأله آية فدعا بتسع حصيات فسبحن في يده[4].
[الحديث: 652] عن ابن عباس قال: قدم ملوك حضرموت على النبي a فقالوا: كيف نعلم أنك
رسول الله؟ فأخذ كفا من حصى فقال: هذا يشهد أني رسول الله، فسبح الحصى في يده وشهد
أنه رسول الله[5].