نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250
[الحديث: 653] قال عمار بن ياسر: إني قصدت النبي a يوما وأنا فيه شاك، فقلت: يا محمد
لا سبيل إلى التصديق بك مع استيلاء الشك فيك على قلبي، فهل من دلالة؟ قال: بلى،
قلت: ما هي؟ قال: إذا رجعت إلى منزلك فسل عني ما لقيت من الاحجار والاشجار تصدقني
برسالتي، وتشهد عندك بنبوتي، فرجعت فما من حجر لقيته ولا شجر رأيته إلا سألته يا
أيها الحجر ويا أيها الشجر إن محمدا يدعي شهادتك بنبوته وتصديقك له برسالته،
فبماذا تشهد له؟ فنطق الحجر والشجر: أشهد أن محمدا رسول ربنا[1].
[الحديث: 654] قال الإمام علي في خطبته القاصعة: (ولقد كنت معه لما أتاه الملأ
من قريش، فقالوا له: يا محمد إنك قد ادعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك،
ونحن نسألك أمرا إن أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنك نبي ورسول، وإن لم تفعل علمنا
أنك ساحر كذاب، فقال a
لهم: وما تسألون؟ قالوا: تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها، وتقف بين يديك،
فقال a: إن الله على كل شيء قدير،
فإن فعل الله ذلك لكم أتؤمنون وتشهدون بالحق؟ قالوا: نعم، قال: فإني سأريكم ما
تطلبون، وإني لأعلم أنكم لا تفيؤون إلى خير، وإن فيكم من يطرح في القليب ومن يحزب
الأحزاب، ثم قال a:
يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي
بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله، فوالذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها، وجاءت
ولها دوي شديد، وقصف كقصف أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول الله a مرفوفة، وألقت بغصنها
الاعلى على رأس رسول الله a، وببعض أغصانها على منكبي، وكنت عن يمينه a، فلما نظر القوم إلى
ذلك قالوا علوا واستكبارا: فمرها فليأتك نصفها ويبقى نصفها، فأمرها بذلك، فأقبل
إليه، نصفها كأعجب إقبال وأشده دويا، فكادت تلتف برسول الله a فقالوا كفرا وعتوا: