نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
a:
وعليك السلام قال: كيف أصبحت بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال له: أحمد الله إليك
كيف أصبحت. قال: كان وراء البعير الذي يقوده الأعرابي رجل فقال: يا رسول الله إن
هذا الأعرابي سرق البعير فرغا البعير ساعة وأنصت له رسول الله a يستمع رغاءه، قال: ثم
أقبل رسول الله على الرجل فقال: انصرف عنه، فإن البعير يشهد عليك أنك كاذب، قال
فانصرف الرجل وأقبل رسول الله a على الأعرابي فقال: أي شيء قلت حين جئتني؟ قال: قلت: اللهم
صل على محمد حتى لا تبقى صلاة، اللهم بارك على محمد حتى لا تبقى بركة، اللهم سلم
على محمد حتى لا يبقى سلام، اللهم ارحم محمدا حتى لا تبقى رحمة فقال رسول الله a: إني أقول مالي أرى
البعير ينطق بعذره؟! وأرى الملائكة قد سدوا الافق[1].
[الحديث: 662] قال الإمام علي: مر رسول الله a بظبية مربوطة بطنب فسطاط، فلما رأت
رسول الله a أطلق الله عز وجل لها
من لسانها فكلمته فقالت: يا رسول الله إني أم خشفين عطشانين، وهذا ضرعي قد امتلأ لبنا،
فخلني حتى أنطلق فارضعهما ثم أعود فتربطني كما كنت، فقال لها رسول الله a: كيف وأنت ربيطة قوم
وصيدهم؟ قالت: بلى يا رسول الله أنا أجئ فتربطني كما كنت أنت بيدك، فأخذ عليها
موثقا من الله لتعودن وخلى سبيلها، فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت قد فرغت ما في
ضرعها، فربطها نبي الله كما كانت، ثم سأل لمن هذا الصيد؟ قالوا: يا رسول الله هذه
لبني فلان، فأتاهم النبي a وكان الذي اقتنصها منهم منافقا فرجع عن نفاقه وحسن إسلامه
فكلمه النبي a ليشتريها منه قال: بلى
اخلي سبيلها فداك أبي وامي يا نبي الله، فقال رسول الله a: لو أن البهائم يعلمون من الموت ما
تعلمون أنتم ما أكلتم منها سمينا[2].