نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 259
قلت؟ آمن بالله، قال: لا آمنت أو يؤمن بك هذا الضب وطرحه، فقال النبي a: ياضب، فأجابه الضب
بلسان عربي يسمعه القوم لبيك وسعديك يازين من وافى القيامة قال: من تعبد؟ قال:
الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي
النار عقابه، قال: فمن أنا ياضب؟ قال: رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، وقد أفلح
من صدقك، وخاب من كذبك، قال الأعرابي: لا أتبع أثرا بعد عين، لقد جئتك وما على ظهر
الأرض أحد أبغض إلي منك، وإنك الآن أحب إلي من نفسي ووالدي، أشهد أن لا إله إلا
الله، وأنك محمد رسول الله، فرجع إلى قومه وكان من بني سليم، فأخبرهم بالقصة فآمن
ألف إنسان منهم[1].
[الحديث: 674] روي أن النبي a بعث برجل يقال له سفينة بكتاب إلى معاذ وهو باليمن، فلما
صار في بعض الطريق إذا هو بأسد رابض في الطريق، فخاف أن يجوز، فقال: أيها الأسد إني
رسول رسول الله إلى معاذ، وهذا كتابه إليه، فهرول الأسد قدامه غلوة ثم همهم، ثم
خرج، ثم تنحى عن الطريق، فلما رجع بجواب الكتاب فإذا بالسبع في الطريق ففعل مثل
ذلك، فلما قدم على النبي a أخبره بذلك، فقال: إنه قال في المرة الاولى: كيف رسول الله؟
وقال في المرة الثانية: اقرؤوا رسول الله السلام[2].
[الحديث: 675] روي أن النبي a كان في سفر إذ جاء بعير فضرب الأرض بجرانه، وبكى حتى ابتل
ما حوله من الدموع، فقال: هل تدرون ما يقول؟ إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره غدا،
فقال النبي a لصاحبه: تبيعه؟ فقال:
مالي مال أحب إلي منه،