[الحديث: 695] عن ابن عباس قال: كان النبي a جالسا في ظل حجر كاد أن ينصرف عنه
الظل فقال: إنه سيأتيكم رجل ينظر إليكم بعين شيطان، فإذا جاءكم فلا تكلموه فلم
يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق فدعاه وقال: على ما تشتموني أنت وأصحابك؟ فقال: لا
نفعل، قال: دعني آتك بهم، فدعاهم فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا وما فعلوا، فأنزل
الله: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا
عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾
[المجادلة: 6][2].
[الحديث: 696] روي أن أبا الدرداء كان يعبد صنما في الجاهلية وأن عبد الله بن رواحة ومحمد بن
مسلمة ينتظران خلوة أبي الدرداء فغاب فدخلا على بيته وكسرا صنمه، فلما رجع قال لأهله:
من فعل هذا؟ قالت: لا أدري، سمعت صوتا فجئت وقد خرجوا، ثم قالت: لوكان الصنم يدفع
لدفع عن نفسه، فقال: أعطيني حلتي فلبستها، فقال النبي a: هذا أبوالدرداء يجئ ويسلم، فإذا
هو جاء وأسلم[3].
[الحديث: 667] روي أنه a أخبر أباذر بما جرى عليه بعد وفاته، فقال: كيف بك إذا أخرجت
من مكانك؟ قال: أذهب إلى المسجد الحرام، قال: كيف بك إذا أخرجت منه؟ قال: أذهب إلى
الشام، قال: كيف بك إذا أخرجت منها؟ قال: أعمد إلى سيفي فأضرب به حتى أقتل، قال:
لا تفعل، ولكن اسمع وأطع، فكان ما كان، حتى أخرج إلى الربذة[4].
[الحديث: 698] روي أنه a قال لفاطمة: إنك أول أهل بيتي لحاقا بي فكانت أول