نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 270
شيئا؟ قال: لا، قال: بلى ضرب لك فيها بسهم وخرجت منها بدينار، قال: نعم
قال: فما حملك على أن تكذب؟ قال: أشهد أنك صادق، ودعاني إلى ذلك إرادة أن أعلم
أتعلم ما يعمل الناس، وأن أزداد خيرا إلى خير، فقال له النبي a: صدقت من استغنى أغناه
الله ومن فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر لا يسد أدناها
شيء فمارئي سائلا بعد ذلك اليوم، ثم قال: إن الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي
أي لا يحل له أن يأخذها وهو يقدر أن يكف نفسه عنها[1].
[الحديث: 710] عن الإمام الباقر قال: بينما رسول الله a يوما جالسا إذ قام
متغير اللون فتوسط المسجد ثم أقبل يناجي طويلا ثم رجع إليهم، قالوا: يا رسول الله
رأينا منك منظرا ما رأيناه فيما مضى، قال: إني نظرت إلى ملك السحاب اسماعيل ولم
يهبط إلى الأرض إلا بعذاب، فوثبت مخافة أن يكون قد نزل في امتي شئ، فسألته ما
أهبطه؟ فقال: استأذنت ربي في السلام عليك فأذن لي، قلت: فهل امرت فيها بشئ؟ قال:
نعم، في يوم كذا، وفي شهر كذا، في ساعة كذا، فقام المنافقون وظنوا أنهم على شئ،
فكتبوا ذلك اليوم وكان أشد يوم حرا، فأقبل القوم يتغامزون، فقال رسول الله a: لعلي انظر هل ترى في
السماء شيئا؟ فخرج ثم قال: أرى في مكان كذا كهيئة الترس غمامة، فما لبثوا أن
جللتهم سحابة سوداء، ثم هطلت عليهم حتى ضج الناس[2].
[الحديث: 711] عن الإمام الباقر قال: مر رسول الله a يوما على علي والزبير
قائم معه يكلمه، فقال رسول الله a: ما تقول له؟ فو الله لتكونن أول العرب تنكث بيعته[3].