responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 110

وقد ذكرنا الأمثلة الكثيرة على ذلك في كتابينا [السلفية والوثنية المقدسة]، و[السلفية والنبوة المدنسة]، وكيف استطاعت أمثال تلك الأحاديث أن تنشر تصورات عقدية بديلة عن العقائد القرآنية المتعلقة بالله وبأنبياء الله.

وهكذا يقال في الأحكام، فمن السهل أن تروى الأحاديث التي تنسخ ما ورد في القرآن الكريم من السماحة مع المخالف، فليس على من يريد أن يرفع هذا الحكم من الشريعة ومن القرآن الكريم سوى أن يذهب إلى أي شخص ويملي عليه أي حديث أو أحاديث لتتبخر معها السماحة القرآنية النبوية، ويحل بدلها العنف الذي وفر له السلفية سبيل الدخول إلى هذا الدين.

ثانيا ـ المجزرة.. ومرحلة التدوين:

مثلما ارتبطت مرحلة الرواية بالفئة الباغية التي شجعت الوضاعين والقصاصين على رواية الخرافات والأساطير المشوهة للقرآن الكريم والسيرة النبوية المطهرة، ارتبطت مرحلة التدوين كذلك بهذه الفئة، ذلك أنها هي التي شجعتها على التأليف في هذه الجوانب، ثم قامت بنشر نسخ تلك المؤلفات على العامة، لتستكمل بذلك دورها في الثورة المضادة.

والذي يدل على ذلك تلك الروايات الكثيرة التي يذكرها المؤرخون عادة ليستدلوا بها على مدى اهتمام الأمويين بالعلوم والثقافة، متناسين مدى تدخلهم في الحقائق المرتبطة بها، وأن تدخلهم فيها ليس لرغبتهم في العلم، ولكن لخشيتهم من انتشار أي حقائق قد تسيء إليهم.

ومن الأمثلة على ذلك ما رواه المدائني عن ابن شهاب الزهري، قال: قال لي خالد بن عبد الله القسري: اكتب لي النسب؛ فبدأت بنسب مضر، وما أتممته فقال: اقطعه، اقطعه، قطعه الله مع أصولهم، واكتب لي السيرة، فقلت له: فإنه يمر بي الشيء من سير علي بن أبي طالب،

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست