responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193

العرب الذين لا يعرفون القصة، وهم البعيدون عن المدينة، وظروفها والأحوال، والملابسات حتى لا يقال أن محمدا قتل بن أبي وهو قد تابعه وأظهر الإسلام فترك النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قتله فانبرى ابنه عبد الله وكان رجلا مسلما صادقا عبد الله بن عبد الله بن أبي والله يخرج الحي من الميت قال لأبيه: (والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم العزيز)، ففعل رغما عنه حبسه على باب المدينة ـ الحديث رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح ـ لقد فعل ابن أبي من الؤامرات أمرا عجيبا، ومن ذلك أنه خان الله ورسوله، وهذا من أشنع الأمور والله سبحانه وتعالى قال لنبيه a: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [النساء: 107] )

ثم ذكر أنواع الخيانات التي قام بها عبد الله بن أبي، فقال: (خان الخيانات جميعا الصغرى إلى العظمى إلى خيانة دولة المسلمين وإلى التجسس لحساب العدو مع إخوانه .. لقد كان أمرا عجيبا ذلك الذي فعله بن أبي في الطعن، وكشف عورات المسلمين، وإفشاء أسرارهم والتجسس للمشركين على المسلمين ونقل أخبار المسلمين، والتآمر على المسلمين، كانوا طابورا خامسا، وصفا خلفيا يريدون أن يظهر في المسلمين عورة تنقل إلى الكفار، وثغرة يخبر بها الكفار، واتخذوا مسجد الضرار؛ كفرا، وتفريقا، بين المؤمنين، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله، وتستروا بالمسجد، وهو في الحقيقة ضرار للإسلام وأهله، هكذا كانوا يتسترون بالإسلام وهو على الكفر الأكبر وهكذا فعلوا عندما نصبوا ذلك الصرح ليجعلوه وكرا لمؤامراتهم حتى لا تنتبه إليهم عيون المسلمين وكانوا يحرضون الكفار على المسلمين .. وكانوا يصانعون اليهود في المدينة ليبتغوا عزة وإذا كانت الدائرة على المسلمين قالوا لقد دخلنا في الصف الأقوى أيبتغون

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست