responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

بمجزرة بني قريظة مع كون أدلتها أقل بكثير من أدلة حادثة شق الصدر[1].

فقد ورد حديث شق الصدر على عدة روايات[2] نقلت عن ثلاثة من الصحابة، هم مالك بن صعصعة، وأنس بن مالك، وأبو ذر الغفاري، وقد رواها عنهم الكثير من أقطاب المحدثين من أمثال البخاري ومسلم وابن حبان في كتب الصحيح، وأوردها النسائي والترمذي في سننهما، وأحمد في مسنده، كما صححها الألباني، وذكر الأرنؤوط أن إسنادها صحيح على شرط الشيخين، بل فسر بها بعض المفسرين قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ [الشرح: 1]، كما فعل الترمذي في سننه والحاكم النيسابوري في [المستدرك على الصحيحين]

من تلك الروايات ما رواه مسلم عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أتاه جبرئيل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه وصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، واستخرج منه علقة؛ فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب، بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعني ظئره ـ فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه، وهو منتقع اللون.قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره)[3]

ومع ذلك كله نجد الكثير من العلماء ينكرونها، ومنهم محمود أبو ريه الذي قال: (إن حديث شق الصدر يأتى مؤيداً لحديث البخارى: (ما من بنى آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان، غير مريم وابنها).. وبذلك لم يسلم من طعن الشيطان أحد غيرهما من بنى آدم أجمعين، حتى الرسل: نوح وإبراهيم وموسى وغيرهم، وخاتمهم محمد a فانظر واعجب! ولم يقفوا عند ذلك بل كان من رواياتهم أن النبى


[1] رددنا على الحادثة بتفصيل في كتاب: رسول الله والقلوب المريضة، ص100.

[2] انظر: الصحيح من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، دار السيرة، بيروت، ط1995، ج2، ص83-98.

[3] صحيح مسلم ج 1 ص 101.

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست