نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202
ويريدون إخراجهم منه، وقد أصدروا
في ذلك الفتاوى، مثلما نراه اليوم تماما.
وقد أورد الصلابي ـ بفخر كبير ـ
رسالة من السلطان سليم إلى إسماعيل الصفوي، يهدده فيها، وهي تبين مدى الحقد الذي
يحمله ذلك السلطان على الصفويين، وأنه إن تمكن منهم، فلن يكون مصيرهم أقل من مصير
أقاربه الذين قتلهم بدم بارد، ومما جاء في الرسالة: (.. إن علمائنا ورجال القانون
قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل، بصفتك مرتداً، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن
يدافع عن دينه، وأن يحطم الهراطقة في شخصك، أنت وأتباعك البلهاء، ولكن قبل أن تبدأ
الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك
فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الاقاليم التي اغتصبتها منا اغتصباً، ونحن حينئذ على
استعداد لتأمين سلامتك..)[1]
ثم ذكر أن ردة فعل السلطان كانت
أكثر هدوءا، إذ أنه لم يرسل أي مكتوب، وإنما أرسل هدية من الأفيون، وكأنه يذكر له
أن خطابه ذلك ناتج عن تخدير عقلي، وليس عن وعي وتفكير سليم[2].
وذكر الصلابي ردة فعل السلطان
سليم، والتي تثبت حقيقة أنه كان تأثير نوع غريب من المخدرات، فقد راح يقول له: (..
أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس
أفريدون الحائز لعز الاسكندر، والمتصف بعدل كسرى، أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء
الإسلام، أنا خوف الظالمين، وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك
المتصفون بالكبر والجبروت، وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت، أنا الملك
الهمام السلطان سليم خان بن السلطان الأعظم مراد خان، أتنازل بتوجيه إليك أيها
الأمير اسماعيل، يازعيم الجنود الفارسية.. ولما كنتُ مسلماً