responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 204

تصوره، فعلينا أولًا إدراك مدى الخطر الكبير الذي تصدى له هذا السلطان، ألا وهو خطر دولة الصفويين الخبيثة!)[1]

وانطلاقا من هذا الخطاب التحريضي راح يبرر كل جرائم السلطان سليم في حق الدولة الصفوية، ويعتبر ذلك كله غيرة على الإسلام، بدليل تلك الرسائل التي كان يرسلها كل حين للصفويين يهددهم بالإبادة، باعتبارهم مرتدين.

ويعترف الصلابي نفسه ـ من غير أن يشعر ـ بمدى حكمة وتعقل الصفويين مقارنة بتهور العثمانيين، فقد ذكر أن سليم الأول أرسل إلى الشاه اسماعيل رسالة ومعها خرقة ومسبحة وكشكولاً وعصا رمز فرق الدراويش، ليذكره بأصله الصوفي، ودعوته للعودة إليه، وترك التشيع، لكن الشاه اسماعيل الصفوي، اكتفى بطلب تجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين.

لكن السلطان سليم الأول لم يقبل ما عرضه عليه حاكم الصفويين، وأمر بقتل رسول الشاه الصفوي، وللأسف فإن هذه الجريمة لم ينكر عليها الصلابي، ولا غيره، بل اعتبروها فعلا عاديا ما دام المقتول شيعيا، أو له علاقة بالشيعة.

وهكذا بدأت الحرب بين الصفويين والعثمانيين، والتي لم يكن للصفويين بد من خوضها ذلك أن العثمانيين كانوا يهددون باستئصالهم لأجل العقائد التي تبنوها، مثلما تبنى العثمانيون المذهب الحنفي.

وقد علق الصلابي على انتصار العثمانيين على الصفويين بقوله: (لقد انتصر السلطان سليم بفضل الله تعالى وعقيدته السليمة ومنهجه الصافي، واسلحته المتطورة وجيشه العقدي المتدرب، وعاد الى بلاده بعد أن استولى على كردستان وديار بكر، ومرغش


[1] مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، جهاد التُرباني، تقديم: الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي، دار التقوى للطبع والنشر والتوزيع، القاهرة - جمهورية مصر العربية، الطبعة: الأولى، 1431 هـ - 2010 م، (ص: 47).

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست