responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 140

رملية ولم يكن مفروشا بالسجاد مثل مساجد هذه الأيام، وحتى أنه لم يكن مفروشا بالحصير، وكانوا ينامون ويعيشون فيها. وبالرغم من تلك الظروف الصعبة، فقد وقفوا إلى جانب النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وانتصروا على قريش والمستكبرين الظالمين. غير أن هؤلاء يرددون مثل هذه المزاعم فهي لأن كل الويلات التي حلت عليهم كانت بوحي من الأديان)[1]

وبناء على هذا يرى الإمام الخميني أن تلك المقولة، والقوى التي تقف خلفها (عندما تهجم على الأديان تستهدف الإسلام أصلًا، لأنها تخشاه، فالإسلام هو الوحيد الذي يتصدى لظلمها ونهبها خيرات الشعوب وثرواتها) [2]

وهكذا يرى الإمام الخميني أن ورثة الأنبياء عليهم السلام، والذين مثلهم في الإسلام أئمة أهل البيت كانوا خير مصداق لتلك الثورة ولمطالبها الشرعية، يقول في ذلك: (لقد قضى الإمام الحسين سيد الشهداء سلام الله عليه عمره الشريف في النهي عن المنكر والتصدي للظالم والمفاسد التي أشاعها الحكم الجائر.. ضحى بعمره الشريف من أجل مقارعة حكومة الجور، وسيادة المعروف وإزالة المنكر.. وهكذا الإمام صاحب الزمان سلام الله عليه وأرواحنا فداه ينهض من أجل ذلك) [3]

ثم دعا شيعة العالم، بل كل من يزعم لنفسه أنه محب لأهل البيت بالاقتداء بهم في ذلك، يقول: (يجب أن نتصدى لهم [للطواغيت] مثلما فعل سيد الشهداء سلام الله عليه حيث ضحى بنفسه وأبنائه وأهل بيته وبكل ما يملك في وقت كان يعلم بأن الأمر سينتهي إلى ما انتهى عليه، فالذي يتأمل في كلامه سلام الله عليه منذ خروجه من المدينة ودخوله مكة وخروجه منها، يرى بأنه كان يدرك تماماً ما هو قادم عليه. فلم تكن القضية مجرد استطلاع


[1] المرجع السابق، ج‌9، ص: 137.

[2] المرجع السابق، ج‌9، ص: 137.

[3] المرجع السابق، ج‌9، ص: 137.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست