نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34
وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)[1]
[الحديث: 23] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أفصح الناس منطقا وأحلاهم كلاما ويقول: (أنا أفصح العرب) وكان يتكلم
بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير، يحفظه سامعه ويعيه، وكان جهير الصوت أحسن الناس نغمة،
لا يتكلم في غير حاجة ولا يقول في الرضاء والغضب إلا الحق، ويعرض عمن تكلم بغير
جميل، ويكني عما اضطره الكلام إليه مما يكره.. وكان إذا سكت تكلم جلساؤه، ولا
يتنازع عنده في الحديث، ويعظ بالجد والنصيحة[2].
[الحديث: 24] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أكثر الناس تبسما وضحكا في وجوه أصحابه وتعجبا مما تحدثوا به وخلطا لنفسه
بهم، ولربما ضحك حتى تبدو نواجذه، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداء به وتوقيرا
له[3].
[الحديث: 25] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا نزل به الأمر فوض الأمر إلى الله وتبرأ من الحول والقوة واستنزل
الهدى فيقول: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب
والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق
بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)[4]
[الحديث: 26] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يأكل ما وجد، وإذا وضعت المائدة قال: (بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة
تصل بها نعمة الجنة)، وكان لا يأكل الحار ويقول: (إن الله لم يطعمنا نارا فأبردوه)
وكان يأكل مما يليه، ويأكل خبز الشعير والقثاء بالرطب.. وكان أكثر