نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35
طعامه الماء والتمر، وأحب الطعام إليه اللحم، وكان يأكل الثريد باللحم،
ويحب القرع، وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ولا يحب منها الكليتين ولا الذكر
والأنثيين ولا المثانة والغدد والحياء ويكره ذلك.. وكان لا يأكل الثوم ولا البصل.
وما ذم طعاما قط، إن أعجبه أكله وإن كرهه تركه.. وكان إذا فرغ قال: (الحمد لله
اللهم لك الحمد أطعمت فأشبعت وسقيت فأرويت لك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى
عنه) وكان إذا أكل اللحم غسل يديه غسلا جيدا.. وكان يشرب في ثلاث دفعات، ويمص
الماء مصا ولا يعبه عبا ولا يتنفس في الإناء بل ينحرف عنه.. وكان ربما قام في بيته
فأخذ ما يأكل بنفسه أو يشرب[1].
[الحديث: 27] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يلبس من الثياب ما وجد، وأكثر لباسه البياض، وكانت ثيابه كلها مشمرة فوق
الكعبين، وكان قميصه مشدود الأزرار وما حل الأزرار، وكان له ثوبان لجمعته خاصة سوى
ثيابه في غير الجمعة، وكان ربما لبس الإزار الواحد ليس عليه غيره فأم غيره فأم به الناس،
وكان له كساءٌ أسود يلبسه ثم وهبه.. وكان يتختم وربما خرج وفي خاتمه خيطٌ مربوطٌ
يتذكر به الشيء، وكان يختم به على الكتب.. وكان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير
عمامة، وربما نزع قلنسوته من رأسه فجعلها سترة بين يديه ثم يصلي إليها.. وكان إذا
لبس ثوبا لبسه من قبل ميامنه ويقول: (الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي
وأتجمل به في الناس) وإذا نزع ثوبه أخرج من مياسره.. وكان إذا لبس جديدا أعطى خلق
ثيابه مسكينا يقول: (ما من مسلم يكسو مسلما لله إلا كان في ضمان الله وحرزه حيا
وميتا).. وكان له فراشٌ من أدم حشوه ليفٌ، وكانت له عباءةٌ تفرش له حيثما تنقل
تثنى طاقتين تحته.. وكان من خلقه تسمية دوابه وسلاحه ومتاعه[2].