نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36
[الحديث: 28] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أحلم الناس وأرغبهم في العفو مع القدرة، فقد كان في حرب فرأى رجلٌ من
المشركين في المسلمين غرة فجاء حتى قام على رأس رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالسيف فقال: من يمنعك
مني؟ فقال: (الله) قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله السيف وقال: (من يمنعك
مني)؟ فقال: كن خير آخذ قال: (قل أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) فقال:
لا، غير أني لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء أصحابه فقال:
جئتكم من عند خير الناس.. وكم استؤذن في قتل من أساء إليه وقيل: دعنا يا رسول الله
نضرب عنقه وهو يأبى وينهى ثم يقبل معذرة المعتذر إليه، وربما قال: (رحم الله أخي
موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر) وكان يقول: (لا يبلغني أحدٌ منكم عن أحد من
أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)[1]
[الحديث: 29] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رقيق البشرة لطيف الظاهر والباطن يعرف في وجهه غضبه ورضاه، وكان لا يشافه
أحدا بما يكرهه، بال أعرابيٌ في المسجد بحضرته فهم به الصحابة فقال a: (لا تزرموه) أي لا
تقطعوا عليه البول، ثم قال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا)[2]
[الحديث: 30] كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أجود الناس وأسخاهم، وكان في شهر رمضان كالريح المرسلة لا يمسك شيئا.. وكان
علي إذا وصف النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
قال: كان أجود الناس كفا، وأوسع الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة،
وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول
ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، وما سئل عن شيء قط إلا أعطاه، وإن رجلا أتاه
فسأله فأعطاه غنما سدت ما بين جبلين