responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 256

بَعْضٍ دَرَجَاتٍ (

قلت: أي فاوت بينكم في الأرزاق والأخلاق والمحاسن والمساوي، والمناظر والأشكال والألوان، وقد ورد مثل هذا في القرآن الكريم، قال تعالى:{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً }(الزخرف: 32)، وقال:{ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} (الاسراء:21)

قال: ولكن أكثر الخلائق يحبسون هذا الفضل.

قلت: لماذا؟

قال: لما في طبعهم من البخل، ألم تسمع قول الحق تعالى:{ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}(النساء: 128)، فالشح طبع فيهم يغذونه بسلوكهم المنحرف.

قلت: ولكن لماذا غذوا بالشح الفطري، لماذا لم يغذوا بالكريم الفطري؟

قال: لأن الكرم الذاتي من صفات الغني، وليس ذلك إلا الله، أما الخلائق فلفقرهم وحاجاتهم اللامتناهية يخشون دائما نفاذ ما عندهم، فيبخلون على الخلائق به.

قلت: والكرماء من الخلق.. كيف يكرمون؟

قال: الأولياء يكرمون من خزائن الله لا من خزائنهم، فلذلك لا يعرفون البخل.

قلت: لماذا، وما الفرق بينهم وبين سائر الناس؟

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست