قال: لأن البخيل يبخل بما يملك، وهم يعتقدون أنهم لا يملكون شيئا مع الله.
قلت: ولهذا كان a يقول:( أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا)[1]
قال: أتدري إلى أي شيء التفت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عندما ربط بين ذي العرش والإنفاق؟
قلت: إلام؟
قال: التفت إلى عرش الله العظيم، فظهرت له الأرض جميعا كشيء لا وجود له.
قلت: أجل، فإن العلم يؤكد هذا.. فالأرض بالنسبة للكواكب والنجوم لا تكاد تساوي شيئا..
قال: وهل اكتشفتم شيئا!؟.. إن كل ما ذكره علماؤكم لا يعدو أن يكون جزءا ضئيلا من سماء الدنيا، وأين السماء الثانية والثالثة إلى السابعة!؟
قلت: وما نسبة هذا كله إلى العرش الذي التفت إليه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم؟
قال: إنها النسبة التي وردت بها النصوص المقدسة، فقد قال a:( والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة
[1] ) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3/126) وقال: رواه الطبراني في الكبير .. ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.