responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260

قال: اذكره، فإن الحكمة أشرف من قائلها.

قلت: لقد نشر العرب في هذا مثلا يقول:

بشاشة وجه المرء خير من القرى فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك

وقال الآخر:

وإنا لنقري الضيف قبل نزوله ونشبعه بالبشر من وجه ضاحك

قال: لقد أشار القرآن الكريم إلى كل هذا، فقال في خبر إبراهيم u عندما جاءه أضيافه من الملائكة:{ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} (هود:71)، فضحكها في هذا المحل يدل على مدى البشر الذي لاقوا به أضيافهم.

ثم التفت إلى الأفق البعيد وصاح من أعماقه هامسا، أو همس من أعماقه صائحا:( ليت البخلاء إذا خافوا على خزائنهم من الكرم أن لا يبخلوا بالبشر، فهو لا يكلفهم دينارا ولا درهما )

قلت: ولكنهم يخافون من جرأة الفقراء عليهم، فلذلك يعبسون في وجوههم كما تعبس خزائنهم، أو كي تعبس خزائنهم.

الظلم:

قال لي المعلم: أتعلم الصفة الثالثة التي ترفع أملك عن الخلق لتوجهه إلى الله؟

قلت: إنها الظلم، لقد ذكرت لي ذلك، ولكنها صفة الجبابرة، وقل من أراه

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست