responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261

يتصف بها.

قال: ومن قال ذلك؟ ألم يقل الله تعالى يصف البشر جميعا:{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً}(الأحزاب:72)

ثم التفت إلي، وقال: أتدري ما الظلم الذي وصف به البشر في هذه الآية؟

قلت: هو ما قاله المفسرون من أنه وضع الأشياء في غير مواضعها.

قال: كيف ذلك؟

قلت: كوضع القسوة بدل الرحمة، والإساءة بدل الإحسان، والجفاء بدل اللطف، والعبوس بدل الابتسامة.

قال: فكيف يعامل أغنياء قومك فقراءهم؟

قلت: هناك من يكرمهم، وهناك من يقهرهم.

قال: ومن يقهرهم، كيف يقهرهم؟

قلت: بحرمانهم من حقهم.

قال: وبأخذ حقهم، فلولا قهر الأغنياء وجشعهم ما وقع الفقراء في مستنقعات الفقر؟

قلت: كيف ذلك؟

قال: لو علم الأغنياء أن هذا الرزق الذي خلقه الله خلقه للجميع، وعلموا أنهم فرد من ذلك الجميع أو أفراد من ذلك الجميع لم يستأثروا بنعم الله دون

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست