responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 297

قال: ولكن العارفين يشعرون دائما أنهم في حال من أبيح له أكل الميتة.

قلت: لم أفهم.. فلم أسمع أن العارفين يبيحون لأنفسهم أكل الميتة باعتبارهم مضطرين.

قال: هم لم يضطروا للميتة، ولن يضطروا لها، فخزائن الله تغنيهم عنها، ولكنهم مضطرون لله.

قلت: لم أفهم.

قال: لا يرون لحياتهم معنى ولا وجودا من غير الله.

قلت: كل الخلق كذلك، فلا يمكن أن يوجد موجود من غير إيجاد الله.

قال: ولكنهم يعيشون هذا المعنى ويستشعرونه ولا يكتفون بوضعه في زاوية مهملة من زوايا عقولهم.

قلت: فكيف يستشعرون هذا؟

قال: أتضطر أنت إلى التنفس؟

قلت: وكيف لا أضطر، ولولاه لاختنقت.

قال: فكذلك ضرورتهم إلى الله، بل هي أشد في أنفسهم من ضرورة الهواء والماء، ألم تسمع إلى بعض الصالحين، وقد جاءه رجل، فقال: رأَيت في المنام كأَنك تموت إلى سنة، فقال الصالح: لقد أجلتنى إلى أجل بعيد أعيش إلى سنة.

قلت: فهذا يتمنى الموت الذي نهانا a أن نتمناه؟

قال: هذا يحب لقاء الله الذي أمرنا الله تعالى برجائه، فقال:{ مَنْ كَانَ يَرْجُو

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست