responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15

﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69).. فلم يفرح الصحابة ولا الأجيال الكثيرة من الأمة بشيء فرحهم بهذه البشرى[1].

ساد صمت لذيذ على ذلك الجو الذي عبقت فيه أنفاس محبة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سمعت خلاله الغريب، وهو ينشد بنغم خاشع قول الشاعر:

يحن الجذع من شوق إليك

و يذرف دمعه حزناً عليك

و يجهش بالبكاءوبالنحيب

لفقد حديثكموكذا يديك

فمالي لا يحن إليك قلبي

و حلمي أن أقبل مقلتيك

و أن ألقاك في يوم المعاد

و ينعم ناظري من وجنتيك

فداك قرابتيوجميع مالي

و أبذل مهجتي دوماً فداك

تدوم سعادتيونعيم روحي

إذا بذلت حياتي في رضاك

حبيب القلب عذر لا تلمني

فحبي لا يحق في سماك

ذنوبي أقعدتني عن علو

و أطمح أن أُقرب من علاك

لعل محبتي تسمو بروحي

فتجبر ما تصدع من هواك

فتذكرت الجذع كيف حن شوقا إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فرددت بيني وبين نفسي قول بعضهم يذكر ذلك: (يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم شوقاً إلى لقائه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه)

قاطعتني ألحان الغريب العذبة، وهي تردد قول الشاعر:

جاءت إليك حمامة مشتاقة

تشكو إليك بقلب صب واجف


[1] روى ذلك البخاري ومسلم.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست