فتذكرت تلك الحمامة العاقلة
العاشقة التي حدث حديثها عبد الله بن مسعود، فقال: كنا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في سفر ومررنا بشجرة فيها فرخا
حمرة، فأخذناهما، قال فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهي تصيح فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (من فجع هذه بفرخيها؟) قال: فقلنا: نحن قال: (فردوهما)[1]
قاطعتني
ألحان الغريب مرددة:
لا تلوموا أُحداً لاضطراب
إذ علاه فالوجد داءُ
أُحد لا يلام فهو محبٌ
ولكم أطرب المحب لقاءُ
فتذكرت
تلك المحبة المتبادلة بين رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وجبل أحد، والتي عبر عنها a في قوله: (هذا جبل يحبنا ونحبه)[2]
ردد
الغريب بشوق قصيدة أحمد شوقي المشهورة التي استهلها بفرح الأكوان بمحمد:
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله
للدين والدنيا به بشراء
يوم يتيه على الزمان صباحه
و مساءه بمحمد وضاء
بك بشر الله السماء فزينت
و تضوعت مسكاً بك الغبراء
يا من له الأخلاق ما تهو العلا
منهاوما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل
يغرى بهنويولع الكرماء
[1] رواه أبو داود
والحاكموقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.