الجنين
أثناء خلقه وتطوره مؤكداً على أحداث رئيسية تعرف عليها العلماء المعاصرون.
فالمضغة
مثلا تعطينا الشكل الخارجي للجنين الذي يكون مقوساً كما ويكون في نهاية هذا القوس
آثار وكأنها طبع الأسنان ليوحي بشكل المضغة ونرى انتفاخات وأخاديد ونرى سطحاً
منفرجاً يعطي انطباع المضغة.
ولو أننا
وضعنا قطاعاً منها، وجئنا نشرح الأجزاء الداخلية سنجد معظم الأجهزة قد تخلقت وسنرى
في هذا أن جزءاً من الخلايا قد تخلق، وجزءاً آخر لم يتخلق بعد.
فإذا
أردنا أن نصف هذه المضغة ماذا نقول؟.. هل نقول هي مخلقة؟ هذا ينطبق على الجزء الذي
تخلق.. أو نقول غير مخلقة؟.. وهذا سيصدق على الجزء الذي لم يخلق فقط.
قال
جونسون: فلا بد لنا أن نصف المضغة في تركيبها الداخلي بالوصف الذي وصفت به في
القرآن فنقول كما قال القرآن: ﴿ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ
مُخَلَّقَةٍ ﴾ (الحج:5) مخلقة وغير مخلقة﴾
ثم جاء
بملخص لبحثه هذا فقال: (إنني كعالم أستطيع فقط أن أتعامل مع أشياء أستطيع أن أراها
بالتحديد أستطيع أن أفهم علم الأجنة وتطور علم الأحياء أستطيع أن أفهم الكلمات
التي تترجم لي من القرآن كما ضربت لكم أمثلة من قبل.
إنني لا
أرى شيئاً لا أرى سبباً لا أرى دليلاً على حقيقة تفند مفهوم هذا الفرد محمد الذي
لا بد وأنه يتلقى هذه المعلومات من مكان ما، ولذلك إنني لا أرى شيئاً يتضارب مع
مفهوم أن التدخل الإلهي كان مشمولاً فيما كان باستطاعته أن يبلغه.
قال
الشيخ الزنداني: هذا هو البروفيسور مارشال جونسون الذي بدأ رافضاً لما قلناه من
أول وهلة وانتهى به الأمر متبنياً لهذه الأبحاث في عديد من المؤتمرات.
وعندما
سئل عن رأيه في تفسير هذه الظاهرة ـ ظاهرة ما كشفه العلم من تصديق لما جاء في
القرآن والسنة ـ أجاب بقوله: نعم، إنه الوحي.