لقد قال
لي الدكتور ميلر بعد أن قرأ علي هذه الآيات: (لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب
الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب، كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من
المعلومات التي تخبرك من أين أتت هذه المعلومات ، على سبيل المثال الكتاب المقدس
عندما يناقش قصص القدماء فهو يقول لك الملك فلان عاش هنا وهذا القائد قاتل هنا
معركة معينة وشخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم فلان وفلان..
والكتاب
المقدس دائما يخبرك إذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك أن تقرأ الكتاب
الفلاني أوالكتاب الفلاني لأن هذه المعلومات أتت منه.
وهذا كله
بعكس القرآن الذي يمد القارىء بالمعلومة، ثم يقول: لك هذه معلومة جديدة.. بل ويطلب
منك أن تتأكد منها إن كنت مترددا في صحة القرآن بطريقة لا يمكن أن تكون من عقل
بشر.. والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت ـ أي وقت نزول هذه الآيات ـ ومرة
بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بأن هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد a ولا قومه ،، بالرغم من ذلك لم
يقولوا: هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه ، أبدا لم يحدث أن قالوا مثل ذلك ولم يقولوا: نحن
نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات ، أيضا لم يحدث مثل هذا ، ولكن الذي حدث أن
أحدا لم يجرؤ على تكذيبه أو الرد عليه لأنها فعلا معلومات جديدة كليا، وليست من
عقل بشر، ولكنها من الله الذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل)
قلت:
أرى أن النبوءات التي ملأتك بالانبهار في القرآن؟
قال:
ليست وحدها.. بل كل القرآن بهرني.. كل آية من آياته، بل كل كلمة من كلماته..
أذكر أنه
قبل بضع سنوات، وصلتنا قصَّةٌ إلى تورونتو بكندا عن رجلٍ كان بحَّاراً في