فاعتنقوا
الإسلام، ومنذ الثاني من شهر فبراير عام 1972م ونحن مسلمون والحمد لله.
عزت اسحاق معوض:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (عزت اسحاق معوض) [1]، فسألت الغريب عنه، فقال: وقد
التقيت به في مصر.. وقد لاحظت في كلامه نفحات الصدق التي أخبرني عنها معلم السلام،
فسألته عنه، فقال لي: كنت عزت اسحاق معوض.. وأنا الآن محمد أحمد الرفاعي.. وكنت
قُمُّصاً مسيحيا لا أهدأولا أسكن عن الدعوة إلى المسيحية.. وأنا الآن بحمد الله
مسلم لا أمارس إلا حرفة واحدة هي الدعوة إلى الله، وإلى الإسلام العظيم الذي شرفني
الله به.
قلت:
فما قصة إسلامك؟
سكت
قليلا، يسترجع ذكرياته، ثم قال: نشأت في أسرة مسيحية مترابطة والتحقت بقداس الأحد
وقد كان عمري حينها أربع سنوات.. وفي سن الثامنة كنت أحد شمامسة الكنيسة، وتميزت
عن أقراني بإلمامي بالقبطية وقدرتي على القراءة من الكتاب المقدس على الجماهير.
ثم تمت
إجراءات إعدادي للالتحاق بالكلية الأكليريكية، لأصبح بعدها كاهناً، ثم قُمُّصاً،
ولكنني عندما بلغت سن الشباب بدأت أرى ما يحدث من مهازل بين الشباب والشابات داخل
الكنيسة وبعلم القساوسة[2]، وبدأت أشعر بسخط داخلي على
الكنيسة، وتلفت حولي، فوجدت النساء يدخلن الكنيسة متبرجات ويجاورن الرجال، والجميع
يصلي بلا طهارة وهم يرددون ما يقوله القس بدون أن يفهموا شيئاً على الإطلاق، وإنما
هو مجرد تعود على سماع ذلك الكلام.
وعندما
بدأت أقرأ أكثر عن المسيحية وجدت أن ما يسمى (القداس الإلهي) ـ الذي يتردد
[1] انظر: صحيفة (المسلمون) ـ
الصادرة في 4 / 10 / 1991 (بتصرف)
[2] انظر بعض الشهادات
المرتبطة بهذا في الرسالة السابقة.