قلت:
فكيف بدأت نقظة التحول في حياتك؟.. أو كيف استطعت أن تقهر تلك السدود والحجب التي
كانت تحول بينك وبين الإسلام؟
قال:
كانت نقطة التحول في حياتي في أول شهر سبتمبر عام 1988 عندما جلست إلى شيخيوأستاذي
(رفاعي سرور) لأول مرة وناقشني وحاورني لأكثر من ساعة،وطلبت منه في آخر الجلسة أن
يقرئني الشهادتين ويعلمني الصلاة، فطلب مني الاغتسال، فاغتسلت ونطقت بالشهادتين
وأشهرت إسلامي وتسميت باسم (محمد أحمد الرفاعي) بعد أن تبرأت من اسمي القديم (عزت
إسحاق معوض)[1]وألغيته من جميع الوثائق
الرسمية.. كما أزلت الصليب المرسوم على يدي بعملية جراحية[2]..
قلت:
فهل ابتليت في دينك كما ابتلي الكثير ممن أعلنوا إسلامهم؟
قال:
لقد كان أول بلاء لي في الإسلام هو مقاطعة أهلي لي.. ورفض أبي أن أحصل على حقوقي
المادية وعن نصيبي في شركة كانت بيننا، ولكنني لم أكترث، ودخلت الإسلام صفر
اليدين، ولكن الله عوضني عن ذلك بأخوة الإسلام، وبعمل يدر عليّ دخلاً طيباً.
قلت:
فما الذي ترجو؟
قال:
كل ما آمله من حياتي ألا أكون مسلماً إسلاماً يعود بالنفع عليّ وحدي فقط، ولكن أن
أكون نافعاً لغيري وأساهم بما لديّ من علم بالمسيحية والإسلام في الدعوة لدين الله
تعالى.
قال ذلك
بروحانية أحسست تأثيرها في قلبي.. ثم انصرف بعد أن منحني أشعة جديدة من شمس محمد a.
[1] لقد ذكرنا أنه ليس ضروريا
تغيير المنتمي للإسلام اسمه، فالنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لم يغير أسماء الكثير من الصحابة، والذين غير أسماءهم لم يغيرها إلا
بإذنهم، بل هناك من الصحابة من لم يرض بتغيير اسمه.. فلا ينبغي على المسلمين
التشدد في هذا، لأنه قد يكون حجابا من الحجب عن الإسلام.
[2] وهذا أيضا ليس شرطا.. بل
إنه يحرم إذا أدى ذلك إلى ضرر في بدنه.