نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 10
أو يوماً أو ساعةً أو رآه فله من الصحبة على قدر ما صحبه وكانت سابقته
معه، وسمع منه، ونظر إليه)[1]
ومثلهم
جميعا
ابن تيمية
الذي عرف الصحبة بأنها (اسم جنس تقع على من صحب النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم سنةً أو شهراً أو يوماً أو ساعةً
أو رآه مؤمناً، فله من الصحبة بقدر ذلك فقد علق النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم الحكم بصحبته وعلق برؤيته، وجعل
فتح الله على المسلمين بسبب من رآه مؤمناً به.وهذه الخاصية لا تثبت
لأحدٍ غير الصحابة؛ ولو كانت أعمالهم أكثر من أعمال الواحد من أصحابه a)[2]
وهذا مخالف للقرآن الكريم؛ فالله
تعالى أثنى فيه على المهاجرين والأنصار، والسابقين الصادقين غير المغيرين ولا
المبدلين، ولم يثن على كل من رأى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، أو أسلم متأخرا، ولم يظفر بشرف الصحبة الطويلة، أو كان من
الطلقاء الذين لم يسلموا إلا بعد أن رأوا انتصارات رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
ثانيهما: أن هناك خلافا بين أعلام
المدرسة السنية في مدى قبول قول الصحابي، ومن الأقوال التي حكيت في ذلك[3]:
القول الأول: أن قول الصحابي حجة، وهو القول المنسوب للإمام مالك
والشافعي في القديم، وأنكر ابن القيم أن يكون للشافعي قولاً جديداً غيره، وهو القول الذي
ذكره الشافعي في كتاب اختلافه مع مالك وهو من كتبه الجديدة كما ذكر
العلائي وهو إحدى الروايتين عن أحمد أومأ إليها في عدة روايات، واختاره من
الحنابلة القاضي أبو يعلى وابن
[1]
تحقيق الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة، ص 30 -35.